-->
abou zakaria abou zakaria
Powered By Blogger

العقل الباطني

       ازدواجية العقل الواعي والباطن يمتلك الإنسان عقلاً واحداً؛ إلّا أنّ هذا العقل يتّسم بسمتين مختلفتين، ويقوم بمهمتين غير متشابهتين، فلكل مهمةٍ ميزةٌ تجعلها مختلفة عن الأخرى، ويمكن إطلاق لفظ العقل المُحِسّ والعقل غير المُحِس عليها، أو ما                                                                                                     
    
                                                                                                                                              يُعرف بالعقل الواعي و العقل الباطن، وكذلك يُقال عنهما العقل المستيقظ والآخر النائم، أو العقل الذي نراه على السطح، والآخر الكامن في الأعماق، وكذلك هما العقل الإرادي عند الإنسان والعقل اللاإرادي لديه. هذه هي الازدواجية في العقل والتي تُبين أنّ عقل الإنسان يقوم بعملين مختلفين تماماً، وقد شبه جوزيف ميرفي عقل الإنسان بالحديقة التي يَبذُر الإنسان فيها البذور التي يُريد زراعتها في هذه الحديقة، وهذه البذور هي الأفكار التي يُدخلها إلى عقلهِ، فإن كانت البذور جيدة كان المحصول جيداً، وأنبتت الحديقة زهوراً جميلةً، وكذلك العقل الباطن إذا أدخل الإنسان إليه الأفكار الإيجابية الرائعة، فإنّ محصوله سيكون رائعاً. إنّ العقل الواعي هو الذي يُحدد ما يُخرجه العقل الباطن من أفكارٍ وتصوراتٍ، سواء كانت إيجابيةً أم سلبية، سليمةً أم فاسدة، وعلى الإنسان أن يُدرك حقيقةً مهمّة وهي وجود الانسجام والازدواجية، بين العقل الواعي والعقل الباطن؛ فعند تفكير الإنسان بطريقة صحيحة ومعرفةٍ جيدة للأفكار التي تم إدخالها إلى العقل الباطن، وأنّ هذه الأفكار جيدة فيها كل الانسجام وخالية من الاضطراب؛ فإنّ القوى الداخلية العجيبة للعقل الباطن سوف تُخرج أوضاعاً سلمية وظروفاً مناسبة، وبالتالي يمكن للإنسان التحكم بعقله الباطن، واستخدامهِ في حل المشكلات والصعوبات التي تواجهه.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

abou zakaria

2016