الخلق معيار عظيم لتقييم الأشخاص ابتداءً بعلاقة الشخص بربه وانتهاءً بعلاقته مع غيره؛ فهو دلالة على الأدب والحكمة والتربية فالشخص الذي يتمتع بالخلق الطيب ينال رضا الله تعالى ورضا الناس فيكسب ثقتهم ويرتفع شأنه بينهم فالأخلاق الحميدة تحمله لترتقي به بين الناس بما حاز من خلق طيب أما صاحب الخلق السيء فيزداد انحطاطاً وتهميشاً فهو منبوذ بين الناس. بالأخلاق تسود الأمم المجتمعات وتبني الحضارات التي تتصدر التاريخ لتعلن بذلك وصولها إلى حالة الاستقرار التي يعيش بها الناس متعاونين ومتفاهمين تجمعهم الأخلاق الحسنة لا يفرقهم شيء.
أهمية الأخلاق الأخلاق هي لبنة المجتمع الصالح وأساس بقائه واستمراره فالأخلاق أمان المجتمع من الانهيار والفناء فهي أعمدة المجتمع التي يقوم عليه فالأخلاق الحميدة تنشر العدل والتسامح في المجتمع وتنشر التعاون والتآلف وتمنع الوقوع في المحرمات والممنوعات فيعيش المجتمع آمناً مستقراً ثم يصبح المجتمع خالياً من كل ما يشوبه ويزعزع أمنه ويثير الفتن فيه. تضمحل الكثير من الأخلاق السيئة وغير المرغوب فيها مع انتشار الأخلاق الطيبة فتجد الفساد مختفٍ لا يجد له مرتعاً بين الناس؛ فالأخلاق الطيبة تحرم ذلك ولا يجد الظلم له مكاناً فهو منبوذ حيث يسود العدل بين الناس وكذلك الغرور والتكبر والأنانية فكل هذه الصفات مرفوضة في قاموس الأخلاق الحميدة.
أثر الأخلاق على الفرد تمنح الأخلاق الفرد فرصة لكي يختار السلوك الصادر عنه، فيقوم بتشكيل شخصيته بنفسه كما تمنحه الشعور بالأمان فتمكن الإنسان من مواجهة ضعفه ومجابهة التحديات والعقابات التي تواجهه. الأخلاق الحسنة تكسب الفرد الجزاء الحسن في الآخرة والمتمثل بالأجر الكريم والثواب الحسن والقبول منه والأخلاق تسمو وترتفع بالإنسان فوق الماديات فيرتفع الإنسان ويحلق بأخلاقه إلى درجات رفيعة من الإنسانية الأخلاق الحسنة تساعد الفرد على السيطرة على نفسه وهواه وشهوات نفسه حيث تنضبط تصرفاته في ضوء ما يتجلى به من الأخلاق الحسنة.
ما شاء الله تبارك الله
ردحذف